سُوۡرَةُ الکهف
بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ عَلَىٰ عَبۡدِهِ ٱلۡكِتَـٰبَ وَلَمۡ يَجۡعَل لَّهُ ۥ عِوَجَاۜ (١) قَيِّمً۬ا
لِّيُنذِرَ بَأۡسً۬ا شَدِيدً۬ا مِّن لَّدُنۡهُ وَيُبَشِّرَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ
ٱلَّذِينَ يَعۡمَلُونَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ أَنَّ لَهُمۡ أَجۡرًا حَسَنً۬ا
(٢) مَّـٰكِثِينَ فِيهِ أَبَدً۬ا (٣) وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدً۬ا (٤) مَّا
لَهُم بِهِۦ مِنۡ عِلۡمٍ۬ وَلَا لِأَبَآٮِٕهِمۡۚ كَبُرَتۡ ڪَلِمَةً۬
تَخۡرُجُ مِنۡ أَفۡوَٲهِهِمۡۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبً۬ا (٥) فَلَعَلَّكَ بَـٰخِعٌ۬ نَّفۡسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَـٰرِهِمۡ إِن لَّمۡ يُؤۡمِنُواْ بِهَـٰذَا ٱلۡحَدِيثِ أَسَفًا (٦) إِنَّا جَعَلۡنَا مَا عَلَى ٱلۡأَرۡضِ زِينَةً۬ لَّهَا لِنَبۡلُوَهُمۡ أَيُّہُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلاً۬ (٧) وَإِنَّا لَجَـٰعِلُونَ مَا عَلَيۡہَا صَعِيدً۬ا جُرُزًا (٨) أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَـٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَـٰتِنَا عَجَبًا (٩) إِذۡ
أَوَى ٱلۡفِتۡيَةُ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن
لَّدُنكَ رَحۡمَةً۬ وَهَيِّئۡ لَنَا مِنۡ أَمۡرِنَا رَشَدً۬ا (١٠) فَضَرَبۡنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمۡ فِى ٱلۡكَهۡفِ سِنِينَ عَدَدً۬ا (١١) ثُمَّ بَعَثۡنَـٰهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَىُّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَدً۬ا (١٢) نَّحۡنُ نَقُصُّ عَلَيۡكَ نَبَأَهُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّہُمۡ فِتۡيَةٌ ءَامَنُواْ بِرَبِّهِمۡ وَزِدۡنَـٰهُمۡ هُدً۬ى (١٣) وَرَبَطۡنَا
عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ إِذۡ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ
ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِ لَن نَّدۡعُوَاْ مِن دُونِهِۦۤ إِلَـٰهً۬اۖ
لَّقَدۡ قُلۡنَآ إِذً۬ا شَطَطًا (١٤) هَـٰٓؤُلَآءِ
قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦۤ ءَالِهَةً۬ۖ لَّوۡلَا يَأۡتُونَ
عَلَيۡهِم بِسُلۡطَـٰنِۭ بَيِّنٍ۬ۖ فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ
عَلَى ٱللَّهِ كَذِبً۬ا (١٥) وَإِذِ
ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا يَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ فَأۡوُ ۥۤاْ إِلَى
ٱلۡكَهۡفِ يَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَيُهَيِّئۡ لَكُم
مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقً۬ا (١٦) ۞
وَتَرَى ٱلشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَٲوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ
ٱلۡيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُہُمۡ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمۡ فِى
فَجۡوَةٍ۬ مِّنۡهُۚ ذَٲلِكَ مِنۡ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِۗ مَن يَہۡدِ ٱللَّهُ
فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن يُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُ ۥ وَلِيًّ۬ا
مُّرۡشِدً۬ا (١٧) وَتَحۡسَبُہُمۡ
أَيۡقَاظً۬ا وَهُمۡ رُقُودٌ۬ۚ وَنُقَلِّبُهُمۡ ذَاتَ ٱلۡيَمِينِ وَذَاتَ
ٱلشِّمَالِۖ وَكَلۡبُهُم بَـٰسِطٌ۬ ذِرَاعَيۡهِ بِٱلۡوَصِيدِۚ لَوِ
ٱطَّلَعۡتَ عَلَيۡہِمۡ لَوَلَّيۡتَ مِنۡهُمۡ فِرَارً۬ا وَلَمُلِئۡتَ
مِنۡہُمۡ رُعۡبً۬ا (١٨) وَڪَذَٲلِكَ
بَعَثۡنَـٰهُمۡ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيۡنَہُمۡۚ قَالَ قَآٮِٕلٌ۬
مِّنۡہُمۡ ڪَمۡ لَبِثۡتُمۡۖ قَالُواْ لَبِثۡنَا يَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ
يَوۡمٍ۬ۚ قَالُواْ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتُمۡ فَٱبۡعَثُوٓاْ
أَحَدَڪُم بِوَرِقِكُمۡ هَـٰذِهِۦۤ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ فَلۡيَنظُرۡ
أَيُّہَآ أَزۡكَىٰ طَعَامً۬ا فَلۡيَأۡتِڪُم بِرِزۡقٍ۬ مِّنۡهُ
وَلۡيَتَلَطَّفۡ وَلَا يُشۡعِرَنَّ بِڪُمۡ أَحَدًا (١٩) إِنَّہُمۡ إِن يَظۡهَرُواْ عَلَيۡكُمۡ يَرۡجُمُوكُمۡ أَوۡ يُعِيدُوڪُمۡ فِى مِلَّتِهِمۡ وَلَن تُفۡلِحُوٓاْ إِذًا أَبَدً۬ا (٢٠) وَڪَذَٲلِكَ
أَعۡثَرۡنَا عَلَيۡہِمۡ لِيَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقٌّ۬
وَأَنَّ ٱلسَّاعَةَ لَا رَيۡبَ فِيهَآ إِذۡ يَتَنَـٰزَعُونَ بَيۡنَہُمۡ
أَمۡرَهُمۡۖ فَقَالُواْ ٱبۡنُواْ عَلَيۡہِم بُنۡيَـٰنً۬اۖ رَّبُّهُمۡ
أَعۡلَمُ بِهِمۡۚ قَالَ ٱلَّذِينَ غَلَبُواْ عَلَىٰٓ أَمۡرِهِمۡ
لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيۡہِم مَّسۡجِدً۬ا (٢١) سَيَقُولُونَ
ثَلَـٰثَةٌ۬ رَّابِعُهُمۡ كَلۡبُهُمۡ وَيَقُولُونَ خَمۡسَةٌ۬ سَادِسُہُمۡ
كَلۡبُہُمۡ رَجۡمَۢا بِٱلۡغَيۡبِۖ وَيَقُولُونَ سَبۡعَةٌ۬ وَثَامِنُہُمۡ
ڪَلۡبُہُمۡۚ قُل رَّبِّىٓ أَعۡلَمُ بِعِدَّتِہِم مَّا يَعۡلَمُهُمۡ إِلَّا
قَلِيلٌ۬ۗ فَلَا تُمَارِ فِيہِمۡ إِلَّا مِرَآءً۬ ظَـٰهِرً۬ا وَلَا
تَسۡتَفۡتِ فِيهِم مِّنۡهُمۡ أَحَدً۬ا (٢٢) وَلَا تَقُولَنَّ لِشَاْىۡءٍ إِنِّى فَاعِلٌ۬ ذَٲلِكَ غَدًا (٢٣) إِلَّآ
أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ وَٱذۡكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلۡ عَسَىٰٓ
أَن يَهۡدِيَنِ رَبِّى لِأَقۡرَبَ مِنۡ هَـٰذَا رَشَدً۬ا (٢٤) وَلَبِثُواْ فِى كَهۡفِهِمۡ ثَلَـٰثَ مِاْئَةٍ۬ سِنِينَ وَٱزۡدَادُواْ تِسۡعً۬ا (٢٥) قُلِ
ٱللَّهُ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثُواْۖ لَهُ ۥ غَيۡبُ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ
وَٱلۡأَرۡضِۖ أَبۡصِرۡ بِهِۦ وَأَسۡمِعۡۚ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن
وَلِىٍّ۬ وَلَا يُشۡرِكُ فِى حُكۡمِهِۦۤ أَحَدً۬ا (٢٦) وَٱتۡلُ مَآ أُوحِىَ إِلَيۡكَ مِن ڪِتَابِ رَبِّكَۖ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَـٰتِهِۦ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِۦ مُلۡتَحَدً۬ا (٢٧) وَٱصۡبِرۡ
نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّہُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِىِّ
يُرِيدُونَ وَجۡهَهُ ۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡہُمۡ تُرِيدُ زِينَةَ
ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُ ۥ عَن
ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَٮٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُ ۥ فُرُطً۬ا (٢٨) وَقُلِ
ٱلۡحَقُّ مِن رَّبِّكُمۡۖ فَمَن شَآءَ فَلۡيُؤۡمِن وَمَن شَآءَ
فَلۡيَكۡفُرۡۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا لِلظَّـٰلِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِہِمۡ
سُرَادِقُهَاۚ وَإِن يَسۡتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ۬ كَٱلۡمُهۡلِ
يَشۡوِى ٱلۡوُجُوهَۚ بِئۡسَ ٱلشَّرَابُ وَسَآءَتۡ مُرۡتَفَقًا (٢٩) إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلاً (٣٠) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ
لَهُمۡ جَنَّـٰتُ عَدۡنٍ۬ تَجۡرِى مِن تَحۡتِہِمُ ٱلۡأَنۡہَـٰرُ
يُحَلَّوۡنَ فِيہَا مِنۡ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ۬ وَيَلۡبَسُونَ ثِيَابًا
خُضۡرً۬ا مِّن سُندُسٍ۬ وَإِسۡتَبۡرَقٍ۬ مُّتَّكِـِٔينَ فِيہَا عَلَى
ٱلۡأَرَآٮِٕكِۚ نِعۡمَ ٱلثَّوَابُ وَحَسُنَتۡ مُرۡتَفَقً۬ا (٣١) ۞
وَٱضۡرِبۡ لَهُم مَّثَلاً۬ رَّجُلَيۡنِ جَعَلۡنَا لِأَحَدِهِمَا
جَنَّتَيۡنِ مِنۡ أَعۡنَـٰبٍ۬ وَحَفَفۡنَـٰهُمَا بِنَخۡلٍ۬ وَجَعَلۡنَا
بَيۡنَہُمَا زَرۡعً۬ا (٣٢) كِلۡتَا ٱلۡجَنَّتَيۡنِ ءَاتَتۡ أُكُلَهَا وَلَمۡ تَظۡلِم مِّنۡهُ شَيۡـًٔ۬اۚ وَفَجَّرۡنَا خِلَـٰلَهُمَا نَہَرً۬ا (٣٣) وَكَانَ لَهُ ۥ ثَمَرٌ۬ فَقَالَ لِصَـٰحِبِهِۦ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ۥۤ أَنَا۟ أَكۡثَرُ مِنكَ مَالاً۬ وَأَعَزُّ نَفَرً۬ا (٣٤) وَدَخَلَ جَنَّتَهُ ۥ وَهُوَ ظَالِمٌ۬ لِّنَفۡسِهِۦ قَالَ مَآ أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَـٰذِهِۦۤ أَبَدً۬ا (٣٥) وَمَآ أَظُنُّ ٱلسَّاعَةَ قَآٮِٕمَةً۬ وَلَٮِٕن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّى لَأَجِدَنَّ خَيۡرً۬ا مِّنۡهَا مُنقَلَبً۬ا (٣٦) قَالَ
لَهُ ۥ صَاحِبُهُ ۥ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ ۥۤ أَكَفَرۡتَ بِٱلَّذِى خَلَقَكَ
مِن تُرَابٍ۬ ثُمَّ مِن نُّطۡفَةٍ۬ ثُمَّ سَوَّٮٰكَ رَجُلاً۬ (٣٧) لَّـٰكِنَّا۟ هُوَ ٱللَّهُ رَبِّى وَلَآ أُشۡرِكُ بِرَبِّىٓ أَحَدً۬ا (٣٨) وَلَوۡلَآ
إِذۡ دَخَلۡتَ جَنَّتَكَ قُلۡتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا
بِٱللَّهِۚ إِن تَرَنِ أَنَا۟ أَقَلَّ مِنكَ مَالاً۬ وَوَلَدً۬ا (٣٩) فَعَسَىٰ
رَبِّىٓ أَن يُؤۡتِيَنِ خَيۡرً۬ا مِّن جَنَّتِكَ وَيُرۡسِلَ عَلَيۡہَا
حُسۡبَانً۬ا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصۡبِحَ صَعِيدً۬ا زَلَقًا (٤٠) أَوۡ يُصۡبِحَ مَآؤُهَا غَوۡرً۬ا فَلَن تَسۡتَطِيعَ لَهُ ۥ طَلَبً۬ا (٤١) وَأُحِيطَ
بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيۡهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيہَا
وَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِہَا وَيَقُولُ يَـٰلَيۡتَنِى لَمۡ أُشۡرِكۡ
بِرَبِّىٓ أَحَدً۬ا (٤٢) وَلَمۡ تَكُن لَّهُ ۥ فِئَةٌ۬ يَنصُرُونَهُ ۥ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَمَا كَانَ مُنتَصِرًا (٤٣) هُنَالِكَ ٱلۡوَلَـٰيَةُ لِلَّهِ ٱلۡحَقِّۚ هُوَ خَيۡرٌ۬ ثَوَابً۬ا وَخَيۡرٌ عُقۡبً۬ا (٤٤) وَٱضۡرِبۡ
لَهُم مَّثَلَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا كَمَآءٍ أَنزَلۡنَـٰهُ مِنَ
ٱلسَّمَآءِ فَٱخۡتَلَطَ بِهِۦ نَبَاتُ ٱلۡأَرۡضِ فَأَصۡبَحَ هَشِيمً۬ا
تَذۡرُوهُ ٱلرِّيَـٰحُۗ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَىۡءٍ۬
مُّقۡتَدِرًا (٤٥) ٱلۡمَالُ
وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱلۡبَـٰقِيَـٰتُ
ٱلصَّـٰلِحَـٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابً۬ا وَخَيۡرٌ أَمَلاً۬ (٤٦) وَيَوۡمَ نُسَيِّرُ ٱلۡجِبَالَ وَتَرَى ٱلۡأَرۡضَ بَارِزَةً۬ وَحَشَرۡنَـٰهُمۡ فَلَمۡ نُغَادِرۡ مِنۡہُمۡ أَحَدً۬ا (٤٧) وَعُرِضُواْ
عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّ۬ا لَّقَدۡ جِئۡتُمُونَا كَمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ
أَوَّلَ مَرَّةِۭۚ بَلۡ زَعَمۡتُمۡ أَلَّن نَّجۡعَلَ لَكُم مَّوۡعِدً۬ا
(٤٨) وَوُضِعَ
ٱلۡكِتَـٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ
وَيَقُولُونَ يَـٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا ٱلۡڪِتَـٰبِ لَا يُغَادِرُ
صَغِيرَةً۬ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَٮٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا
عَمِلُواْ حَاضِرً۬اۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدً۬ا (٤٩) وَإِذۡ
قُلۡنَا لِلۡمَلَـٰٓٮِٕكَةِ ٱسۡجُدُواْ لِأَدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ
إِبۡلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلۡجِنِّ فَفَسَقَ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِۦۤۗ
أَفَتَتَّخِذُونَهُ ۥ وَذُرِّيَّتَهُ ۥۤ أَوۡلِيَآءَ مِن دُونِى وَهُمۡ
لَكُمۡ عَدُوُّۢۚ بِئۡسَ لِلظَّـٰلِمِينَ بَدَلاً۬ (٥٠) ۞
مَّآ أَشۡہَدتُّہُمۡ خَلۡقَ ٱلسَّمَـٰوَٲتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَا خَلۡقَ
أَنفُسِہِمۡ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلۡمُضِلِّينَ عَضُدً۬ا (٥١) وَيَوۡمَ
يَقُولُ نَادُواْ شُرَڪَآءِىَ ٱلَّذِينَ زَعَمۡتُمۡ فَدَعَوۡهُمۡ فَلَمۡ
يَسۡتَجِيبُواْ لَهُمۡ وَجَعَلۡنَا بَيۡنَہُم مَّوۡبِقً۬ا (٥٢) وَرَءَا ٱلۡمُجۡرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّوٓاْ أَنَّہُم مُّوَاقِعُوهَا وَلَمۡ يَجِدُواْ عَنۡہَا مَصۡرِفً۬ا (٥٣) وَلَقَدۡ
صَرَّفۡنَا فِى هَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ لِلنَّاسِ مِن ڪُلِّ مَثَلٍ۬ۚ
وَكَانَ ٱلۡإِنسَـٰنُ أَڪۡثَرَ شَىۡءٍ۬ جَدَلاً۬ (٥٤) وَمَا
مَنَعَ ٱلنَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوٓاْ إِذۡ جَآءَهُمُ ٱلۡهُدَىٰ
وَيَسۡتَغۡفِرُواْ رَبَّهُمۡ إِلَّآ أَن تَأۡتِيَہُمۡ سُنَّةُ
ٱلۡأَوَّلِينَ أَوۡ يَأۡتِيَہُمُ ٱلۡعَذَابُ قُبُلاً۬ (٥٥) وَمَا
نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۚ وَيُجَـٰدِلُ
ٱلَّذِينَ ڪَفَرُواْ بِٱلۡبَـٰطِلِ لِيُدۡحِضُواْ بِهِ ٱلۡحَقَّۖ
وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَـٰتِى وَمَآ أُنذِرُواْ هُزُوً۬ا (٥٦) وَمَنۡ
أَظۡلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِـَٔايَـٰتِ رَبِّهِۦ فَأَعۡرَضَ عَنۡہَا
وَنَسِىَ مَا قَدَّمَتۡ يَدَاهُۚ إِنَّا جَعَلۡنَا عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ
أَڪِنَّةً أَن يَفۡقَهُوهُ وَفِىٓ ءَاذَانِہِمۡ وَقۡرً۬اۖ وَإِن
تَدۡعُهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ فَلَن يَہۡتَدُوٓاْ إِذًا أَبَدً۬ا (٥٧) وَرَبُّكَ
ٱلۡغَفُورُ ذُو ٱلرَّحۡمَةِۖ لَوۡ يُؤَاخِذُهُم بِمَا ڪَسَبُواْ
لَعَجَّلَ لَهُمُ ٱلۡعَذَابَۚ بَل لَّهُم مَّوۡعِدٌ۬ لَّن يَجِدُواْ مِن
دُونِهِۦ مَوۡٮِٕلاً۬ (٥٨) وَتِلۡكَ ٱلۡقُرَىٰٓ أَهۡلَكۡنَـٰهُمۡ لَمَّا ظَلَمُواْ وَجَعَلۡنَا لِمَهۡلِكِهِم مَّوۡعِدً۬ا (٥٩) وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَٮٰهُ لَآ أَبۡرَحُ حَتَّىٰٓ أَبۡلُغَ مَجۡمَعَ ٱلۡبَحۡرَيۡنِ أَوۡ أَمۡضِىَ حُقُبً۬ا (٦٠) فَلَمَّا بَلَغَا مَجۡمَعَ بَيۡنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَٱتَّخَذَ سَبِيلَهُ ۥ فِى ٱلۡبَحۡرِ سَرَبً۬ا (٦١) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَٮٰهُ ءَاتِنَا غَدَآءَنَا لَقَدۡ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَبً۬ا (٦٢) قَالَ
أَرَءَيۡتَ إِذۡ أَوَيۡنَآ إِلَى ٱلصَّخۡرَةِ فَإِنِّى نَسِيتُ ٱلۡحُوتَ
وَمَآ أَنسَٮٰنِيهُ إِلَّا ٱلشَّيۡطَـٰنُ أَنۡ أَذۡكُرَهُ ۥۚ وَٱتَّخَذَ
سَبِيلَهُ ۥ فِى ٱلۡبَحۡرِ عَجَبً۬ا (٦٣) قَالَ ذَٲلِكَ مَا كُنَّا نَبۡغِۚ فَٱرۡتَدَّا عَلَىٰٓ ءَاثَارِهِمَا قَصَصً۬ا (٦٤) فَوَجَدَا عَبۡدً۬ا مِّنۡ عِبَادِنَآ ءَاتَيۡنَـٰهُ رَحۡمَةً۬ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَـٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمً۬ا (٦٥) قَالَ لَهُ ۥ مُوسَىٰ هَلۡ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰٓ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمۡتَ رُشۡدً۬ا (٦٦) قَالَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِىَ صَبۡرً۬ا (٦٧) وَكَيۡفَ تَصۡبِرُ عَلَىٰ مَا لَمۡ تُحِطۡ بِهِۦ خُبۡرً۬ا (٦٨) قَالَ سَتَجِدُنِىٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ صَابِرً۬ا وَلَآ أَعۡصِى لَكَ أَمۡرً۬ا (٦٩) قَالَ فَإِنِ ٱتَّبَعۡتَنِى فَلَا تَسۡـَٔلۡنِى عَن شَىۡءٍ حَتَّىٰٓ أُحۡدِثَ لَكَ مِنۡهُ ذِكۡرً۬ا (٧٠) فَٱنطَلَقَا
حَتَّىٰٓ إِذَا رَكِبَا فِى ٱلسَّفِينَةِ خَرَقَهَاۖ قَالَ أَخَرَقۡتَہَا
لِتُغۡرِقَ أَهۡلَهَا لَقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـًٔا إِمۡرً۬ا (٧١) قَالَ أَلَمۡ أَقُلۡ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِىَ صَبۡرً۬ا (٧٢) قَالَ لَا تُؤَاخِذۡنِى بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرۡهِقۡنِى مِنۡ أَمۡرِى عُسۡرً۬ا (٧٣) فَٱنطَلَقَا
حَتَّىٰٓ إِذَا لَقِيَا غُلَـٰمً۬ا فَقَتَلَهُ ۥ قَالَ أَقَتَلۡتَ
نَفۡسً۬ا زَكِيَّةَۢ بِغَيۡرِ نَفۡسٍ۬ لَّقَدۡ جِئۡتَ شَيۡـًٔ۬ا نُّكۡرً۬ا
(٧٤) ۞ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسۡتَطِيعَ مَعِىَ صَبۡرً۬ا (٧٥) قَالَ إِن سَأَلۡتُكَ عَن شَىۡءِۭ بَعۡدَهَا فَلَا تُصَـٰحِبۡنِىۖ قَدۡ بَلَغۡتَ مِن لَّدُنِّى عُذۡرً۬ا (٧٦) فَٱنطَلَقَا
حَتَّىٰٓ إِذَآ أَتَيَآ أَهۡلَ قَرۡيَةٍ ٱسۡتَطۡعَمَآ أَهۡلَهَا
فَأَبَوۡاْ أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيہَا جِدَارً۬ا يُرِيدُ أَن
يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۥۖ قَالَ لَوۡ شِئۡتَ لَتَّخَذۡتَ عَلَيۡهِ أَجۡرً۬ا
(٧٧) قَالَ هَـٰذَا فِرَاقُ بَيۡنِى وَبَيۡنِكَۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأۡوِيلِ مَا لَمۡ تَسۡتَطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرًا (٧٨) أَمَّا
ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتۡ لِمَسَـٰكِينَ يَعۡمَلُونَ فِى ٱلۡبَحۡرِ
فَأَرَدتُّ أَنۡ أَعِيبَہَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ۬ يَأۡخُذُ كُلَّ
سَفِينَةٍ غَصۡبً۬ا (٧٩) وَأَمَّا ٱلۡغُلَـٰمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤۡمِنَيۡنِ فَخَشِينَآ أَن يُرۡهِقَهُمَا طُغۡيَـٰنً۬ا وَڪُفۡرً۬ا (٨٠) فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّہُمَا خَيۡرً۬ا مِّنۡهُ زَكَوٰةً۬ وَأَقۡرَبَ رُحۡمً۬ا (٨١) وَأَمَّا
ٱلۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَـٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِى ٱلۡمَدِينَةِ وَكَانَ
تَحۡتَهُ ۥ كَنزٌ۬ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَـٰلِحً۬ا فَأَرَادَ
رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةً۬
مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُ ۥ عَنۡ أَمۡرِىۚ ذَٲلِكَ تَأۡوِيلُ مَا
لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرً۬ا (٨٢) وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَن ذِى ٱلۡقَرۡنَيۡنِۖ قُلۡ سَأَتۡلُواْ عَلَيۡكُم مِّنۡهُ ذِڪۡرًا (٨٣) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ ۥ فِى ٱلۡأَرۡضِ وَءَاتَيۡنَـٰهُ مِن كُلِّ شَىۡءٍ۬ سَبَبً۬ا (٨٤) فَأَتۡبَعَ سَبَبًا (٨٥) حَتَّىٰٓ
إِذَا بَلَغَ مَغۡرِبَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَغۡرُبُ فِى عَيۡنٍ حَمِئَةٍ۬
وَوَجَدَ عِندَهَا قَوۡمً۬اۗ قُلۡنَا يَـٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِمَّآ أَن
تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيہِمۡ حُسۡنً۬ا (٨٦) قَالَ أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوۡفَ نُعَذِّبُهُ ۥ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِۦ فَيُعَذِّبُهُ ۥ عَذَابً۬ا نُّكۡرً۬ا (٨٧) وَأَمَّا مَنۡ ءَامَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحً۬ا فَلَهُ ۥ جَزَآءً ٱلۡحُسۡنَىٰۖ وَسَنَقُولُ لَهُ ۥ مِنۡ أَمۡرِنَا يُسۡرً۬ا (٨٨) ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا (٨٩) حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطۡلِعَ ٱلشَّمۡسِ وَجَدَهَا تَطۡلُعُ عَلَىٰ قَوۡمٍ۬ لَّمۡ نَجۡعَل لَّهُم مِّن دُونِہَا سِتۡرً۬ا (٩٠) كَذَٲلِكَ وَقَدۡ أَحَطۡنَا بِمَا لَدَيۡهِ خُبۡرً۬ا (٩١) ثُمَّ أَتۡبَعَ سَبَبًا (٩٢) حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ بَيۡنَ ٱلسَّدَّيۡنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوۡمً۬ا لَّا يَكَادُونَ يَفۡقَهُونَ قَوۡلاً۬ (٩٣) قَالُواْ
يَـٰذَا ٱلۡقَرۡنَيۡنِ إِنَّ يَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِى
ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰٓ أَن تَجۡعَلَ بَيۡنَنَا
وَبَيۡنَهُمۡ سَدًّ۬ا (٩٤) قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى خَيۡرٌ۬ فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَيۡنَكُمۡ وَبَيۡنَہُمۡ رَدۡمًا (٩٥) ءَاتُونِى
زُبَرَ ٱلۡحَدِيدِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا سَاوَىٰ بَيۡنَ ٱلصَّدَفَيۡنِ قَالَ
ٱنفُخُواْۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَعَلَهُ ۥ نَارً۬ا قَالَ ءَاتُونِىٓ أُفۡرِغۡ
عَلَيۡهِ قِطۡرً۬ا (٩٦) فَمَا ٱسۡطَـٰعُوٓاْ أَن يَظۡهَرُوهُ وَمَا ٱسۡتَطَـٰعُواْ لَهُ ۥ نَقۡبً۬ا (٩٧) قَالَ هَـٰذَا رَحۡمَةٌ۬ مِّن رَّبِّىۖ فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ رَبِّى جَعَلَهُ ۥ دَكَّآءَۖ وَكَانَ وَعۡدُ رَبِّى حَقًّ۬ا (٩٨) ۞ وَتَرَكۡنَا بَعۡضَہُمۡ يَوۡمَٮِٕذٍ۬ يَمُوجُ فِى بَعۡضٍ۬ۖ وَنُفِخَ فِى ٱلصُّورِ فَجَمَعۡنَـٰهُمۡ جَمۡعً۬ا (٩٩) وَعَرَضۡنَا جَهَنَّمَ يَوۡمَٮِٕذٍ۬ لِّلۡكَـٰفِرِينَ عَرۡضًا (١٠٠) ٱلَّذِينَ كَانَتۡ أَعۡيُنُہُمۡ فِى غِطَآءٍ عَن ذِكۡرِى وَكَانُواْ لَا يَسۡتَطِيعُونَ سَمۡعًا (١٠١) أَفَحَسِبَ
ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِى مِن دُونِىٓ
أَوۡلِيَآءَۚ إِنَّآ أَعۡتَدۡنَا جَهَنَّمَ لِلۡكَـٰفِرِينَ نُزُلاً۬
(١٠٢) قُلۡ هَلۡ نُنَبِّئُكُم بِٱلۡأَخۡسَرِينَ أَعۡمَـٰلاً (١٠٣) ٱلَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُہُمۡ فِى ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّہُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا (١٠٤) أُوْلَـٰٓٮِٕكَ
ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ بِـَٔايَـٰتِ رَبِّهِمۡ وَلِقَآٮِٕهِۦ فَحَبِطَتۡ
أَعۡمَـٰلُهُمۡ فَلَا نُقِيمُ لَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَـٰمَةِ وَزۡنً۬ا
(١٠٥) ذَٲلِكَ جَزَآؤُهُمۡ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ وَٱتَّخَذُوٓاْ ءَايَـٰتِى وَرُسُلِى هُزُوًا (١٠٦) إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ كَانَتۡ لَهُمۡ جَنَّـٰتُ ٱلۡفِرۡدَوۡسِ نُزُلاً (١٠٧) خَـٰلِدِينَ فِيہَا لَا يَبۡغُونَ عَنۡہَا حِوَلاً۬ (١٠٨) قُل
لَّوۡ كَانَ ٱلۡبَحۡرُ مِدَادً۬ا لِّكَلِمَـٰتِ رَبِّى لَنَفِدَ ٱلۡبَحۡرُ
قَبۡلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَـٰتُ رَبِّى وَلَوۡ جِئۡنَا بِمِثۡلِهِۦ
مَدَدً۬ا (١٠٩) قُلۡ
إِنَّمَآ أَنَا۟ بَشَرٌ۬ مِّثۡلُكُمۡ يُوحَىٰٓ إِلَىَّ أَنَّمَآ
إِلَـٰهُكُمۡ إِلَـٰهٌ۬ وَٲحِدٌ۬ۖ فَمَن كَانَ يَرۡجُواْ لِقَآءَ
رَبِّهِۦ فَلۡيَعۡمَلۡ عَمَلاً۬ صَـٰلِحً۬ا وَلَا يُشۡرِكۡ بِعِبَادَةِ
رَبِّهِۦۤ أَحَدَۢا (١١٠) بِسۡمِ ٱللهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ
Surah Al-Kahf
Dengan nama Allah, Yang Maha Pemurah, lagi Maha Mengasihani
Segala
puji tertentu bagi Allah yang telah menurunkan kepada hambaNya
(Muhammad), Kitab suci Al-Quran dan tidak menjadikan padanya sesuatu
yang bengkok (terpesong): (1) (Bahkan
keadaannya) tetap benar lagi menjadi pengawas turunnya Al-Quran untuk
memberi amaran (kepada orang-orang yang ingkar) dengan azab yang
seberat-beratnya dari sisi Allah dan memberi berita gembira kepada
orang-orang yang beriman yang mengerjakan amal-amal soleh, bahawa mereka
akan beroleh balasan yang baik. (2) Mereka tinggal tetap dalam (balasan yang baik) itu selama-lamanya. (3) Dan juga Al-Quran itu memberi amaran kepada orang-orang yang berkata: Allah mempunyai anak. (4) (Sebenarnya)
mereka tiada mempunyai sebarang pengetahuan mengenainya dan tiada juga
bagi datuk nenek mereka; besar sungguh perkataan syirik yang keluar dari
mulut mereka; mereka hanya mengatakan perkara yang dusta. (5) Maka
jangan-jangan pula engkau (wahai Muhammad), membinasakan dirimu
disebabkan menanggung dukacita terhadap kesan-kesan perbuatan buruk
mereka, jika mereka enggan beriman kepada keterangan Al-Quran ini. (6) Sesungguhnya
Kami telah jadikan apa yang ada di muka bumi sebagai perhiasan baginya,
kerana kami hendak menguji mereka, siapakah di antaranya yang lebih
baik amalnya. (7) Dan sesungguhnya Kami akan jadikan apa yang ada di bumi itu (punah-ranah) sebagai tanah yang tandus. (8) Adakah
engkau menyangka (wahai Muhammad), bahawa kisah "Ashaabul Kahfi" dan
"Ar-Raqiim" itu sahaja yang menakjubkan di antara tanda-tanda yang
membuktikan kekuasaan Kami? (9) (Ingatkanlah
peristiwa) ketika serombongan orang-orang muda pergi ke gua, lalu
mereka berdoa: Wahai Tuhan kami! Kurniakanlah kami rahmat dari sisiMu
dan berilah kemudahan-kemudahan serta pimpinan kepada kami untuk
keselamatan agama kami. (10) Lalu Kami tidurkan mereka dengan nyenyaknya dalam gua itu, bertahun-tahun, yang banyak bilangannya. (11) Kemudian
Kami bangkitkan mereka (dari tidurnya), untuk Kami menguji siapakah
dari dua golongan di antara mereka yang lebih tepat kiraannya, tentang
lamanya mereka hidup (dalam gua itu). (12) Kami
ceritakan kepadamu (wahai Muhammad) perihal mereka dengan benar;
sesungguhnya mereka itu orang-orang muda yang beriman kepada Tuhan
mereka dan kami tambahi mereka dengan hidayat petunjuk. (13) Dan
Kami kuatkan hati mereka (dengan kesabaran dan keberanian), semasa
mereka bangun (menegaskan tauhid) lalu berkata: Tuhan kami ialah Tuhan
yang mencipta dan mentadbirkan langit dan bumi; kami tidak sekali-kali
akan menyembah Tuhan yang lain dari padanya; jika kami menyembah yang
lainnya bermakna kami memperkatakan dan mengakui sesuatu yang jauh dari
kebenaran. (14) (Mereka
berkata pula sesama sendiri): Kaum kita itu, menyembah beberapa tuhan
yang lain dari Allah; sepatutnya mereka mengemukakan keterangan yang
nyata yang membuktikan ketuhanan makhluk-makhluk yang mereka sembah itu?
(Tetapi mereka tidak dapat berbuat demikian); Maka tidak ada yang lebih
zalim dari orang-orang yang berdusta terhadap Allah. (15) Dan
oleh kerana kamu telah mengasingkan diri dari mereka dan dari apa yang
mereka sembah yang lain dari Allah, maka pergilah kamu berlindung di gua
itu, supaya Tuhan kamu melimpahkan dari rahmatnya kepada kamu dan
menyediakan kemudahan-kemudahan untuk (menjayakan) urusan kamu dengan
memberikan bantuan yang berguna. (16) Dan
engkau akan melihat matahari ketika terbit, cenderung ke kanan dari gua
mereka dan apabila ia terbenam, meninggalkan mereka ke arah kiri,
sedang mereka berada dalam satu lapangan gua itu. Yang demikian ialah
dari tanda-tanda (yang membuktikan kekuasaan) Allah. Sesiapa yang diberi
hidayat petunjuk oleh Allah, maka dialah yang berjaya mencapai
kebahagiaan dan sesiapa yang disesatkanNya maka engkau tidak sekali-kali
akan beroleh sebarang penolong yang dapat menunjukkan (jalan yang
benar) kepadanya. (17) Dan
engkau sangka mereka sedar, padahal mereka tidur dan Kami
balik-balikkan mereka dalam tidurnya ke sebelah kanan dan ke sebelah
kiri; sedang anjing mereka menghulurkan dua kaki depannya dekat pintu
gua; jika engkau melihat mereka, tentulah engkau akan berpaling
melarikan diri dari mereka dan tentulah engkau akan merasa sepenuh-penuh
gerun takut kepada mereka. (18) Dan
demikianlah pula Kami bangkitkan mereka (dari tidurnya), supaya mereka
bertanya-tanyaan sesama sendiri. Salah seorang di antaranya bertanya:
Berapa lama kamu tidur? (sebahagian dari) mereka menjawab: Kita telah
tidur selama sehari atau sebahagian dari sehari. (Sebahagian lagi dari)
mereka berkata: Tuhan kamu lebih menengetahui tentang lamanya kamu
tidur; sekarang utuslah salah seorang dari kamu, membawa wang perak kamu
ini ke bandar; kemudian biarlah dia mencari dan memilih mana-mana jenis
makanan yang lebih baik lagi halal (yang dijual di situ); kemudian
hendaklah dia membawa untuk kamu sedikit habuan daripadanya; dan
hendaklah dia berlemah-lembut dengan bersungguh-sungguh (semasa di
bandar); dan janganlah dia melakukan sesuatu yang menyebabkan sesiapapun
menyedari akan hal kamu. (19) Sesungguhnya,
kalaulah mereka mengetahui hal kamu, tentulah mereka akan merejam
dengan membunuh kamu atau mereka akan mengembalikan kamu kepada agama
mereka (secara paksa) dan jika berlaku demikian, kamu tidak sekali-kali
akan berjaya selama-lamanya. (20) Dan
demikianlah Kami dedahkan hal mereka kepada orang ramai supaya
orang-orang itu mengetahui bahawa janji Allah menghidupkan semula orang
mati adalah benar, dan bahawa hari kiamat itu tidak ada sebarang syak
padanya; pendedahan itu berlaku semasa orang-orang itu berbantahan
sesama sendiri mengenai perkara hidupnya semula orang mati. Setelah itu
maka (sebahagian dari) mereka berkata: Dirikanlah sebuah bangunan di
sisi gua mereka, Allah jualah yang mengetahui akan hal ehwal mereka.
orang-orang yang berkuasa atas urusan mereka (pihak raja) pula berkata:
Sebenarnya kami hendak membina sebuah masjid di sisi gua mereka. (21) (Sebahagian
dari) mereka akan berkata: Bilangan Ashaabul Kahfi itu tiga orang, yang
keempatnya ialah anjing mereka dan setengahnya pula berkata: Bilangan
mereka lima orang, yang keenamnya ialah anjing mereka secara meraba-raba
dalam gelap akan sesuatu yang tidak diketahui dan setengahnya yang lain
berkata: Bilangan mereka tujuh orang dan yang kelapannya ialah anjing
mereka. Katakanlah (wahai Muhammad): Tuhanku lebih mengetahui akan
bilangan mereka, tiada yang mengetahui bilangannya melainkan sedikit.
Oleh itu, janganlah engkau berbahas dengan sesiapapun mengenai mereka
melainkan dengan bahasan (secara sederhana) yang nyata (keterangannya di
dalam Al-Quran) dan janganlah engkau meminta penjelasan mengenai hal
mereka kepada seseorangpun dari golongan (yang membincangkannya). (22) Dan
janganlah engkau berkata mengenai sesuatu (yang hendak dikerjakan):
Bahawa aku akan lakukan yang demikian itu, kemudian nanti. (23) Melainkan
(hendaklah disertakan dengan berkata): Insya Allah dan ingatlah serta
sebutlah akan Tuhanmu jika engkau lupa dan katakanlah: Mudah-mudahan
Tuhanku memimpinku ke jalan petunjuk yang lebih dekat dan lebih terang
dari ini. (24) Dan
mereka telah tinggal tidur dalam gua mereka: Tiga ratus tahun (dengan
kiraan Ahli Kitab) dan sembilan lagi (dengan kiraan kamu). (25) Katakanlah
(wahai Muhammad): Allah jua yang mengetahui tentang masa mereka tidur;
bagiNyalah tertentu ilmu pengetahuan segala rahsia langit dan bumi;
terang sungguh penglihatanNya dan jelas sungguh pendengaranNya (terhadap
segala-galanya)! Tidak ada bagi penduduk langit dan bumi pengurus
selain daripadaNya dan Dia tidak menjadikan sesiapapun masuk campur
dalam hukumNya. (26) Dan
baca serta turutlah apa yang diwahyukan kepadamu dari kitab Tuhanmu;
tiada sesiapa yang dapat mengubah kalimah-kalimahNya dan engkau tidak
sekali-kali akan mendapat tempat perlindungan selain daripadaNya. (27) Dan
jadikanlah dirimu sentiasa berdamping rapat dengan orang-orang yang
beribadat kepada Tuhan mereka pada waktu pagi dan petang, yang
mengharapkan keredaan Allah semata-mata dan janganlah engkau memalingkan
pandanganmu daripada mereka hanya kerana engkau mahukan kesenangan
hidup di dunia dan janganlah engkau mematuhi orang yang Kami ketahui
hatinya lalai daripada mengingati dan mematuhi pengajaran Kami di dalam
Al-Quran, serta dia menurut hawa nafsunya dan tingkah-lakunya pula
adalah melampaui kebenaran. (28) Dan
katakanlah (wahai Muhammad): Kebenaran itu ialah yang datang dari Tuhan
kamu, maka sesiapa yang mahu beriman, hendaklah dia beriman dan sesiapa
yang mahu kufur ingkar, biarlah dia mengingkarinya. Kerana Kami telah
menyediakan bagi orang-orang yang berlaku zalim itu api Neraka, yang
meliputi mereka laksana khemah; dan jika mereka meminta pertolongan
kerana dahaga, mereka diberi pertolongan dengan air yang seperti tembaga
cair yang membakar muka; amatlah buruknya minuman itu dan amatlah
buruknya Neraka sebagai tempat bersenang-senang. (29) Sebenarnya
orang-orang yang beriman dan beramal soleh sudah tetap Kami tidak akan
menghilangkan pahala orang-orang yang berusaha memperbaiki amalnya. (30)
Mereka
itu, disediakan baginya Syurga yang kekal, yang mengalir di bawahnya
beberapa sungai; mereka dihiaskan di dalamnya dengan gelang-gelang
tangan emas dan memakai pakaian hijau dari sutera yang nipis dan sutera
tebal yang bersulam; mereka berehat di dalamnya dengan berbaring di atas
pelamin-pelamin (yang berhias). Demikian itulah balasan yang
sebaik-baiknya dan demikian itulah Syurga tempat berehat yang
semolek-moleknya. (31) Dan
berikanlah kepada mereka satu contoh: Dua orang lelaki, Kami adakan
bagi salah seorang di antaranya, dua buah kebun anggur dan Kami
kelilingi kebun-kebun itu dengan pohon-pohon tamar, serta Kami jadikan
di antara keduanya, jenis-jenis tanaman yang lain. (32) Kedua-dua
kebun itu mengeluarkan hasilnya dan tiada mengurangi sedikitpun dari
hasil itu dan kami juga mengalirkan di antara keduanya sebatang sungai.
(33) Tuan
kebun itu pula ada mempunyai harta (yang lain); lalu berkatalah dia
kepada rakannya, semasa dia berbincang dengannya: Aku lebih banyak harta
daripadamu, dan lebih berpengaruh dengan pengikut-pengikutku yang
ramai. (34) Dan
dia pun masuk ke kebunnya (bersama-sama rakannya), sedang dia berlaku
zalim kepada dirinya sendiri (dengan sebab kufurnya), sambil dia
berkata: Aku tidak fikir, kebun ini akan binasa selama-lamanya. (35) Dan
aku tidak fikir, hari kiamat akan berlaku dan kalaulah aku dikembalikan
kepada Tuhanku (sebagaimana kepercayaanmu), tentulah aku akan mendapat
tempat kembali yang lebih baik daripada ini. (36) berkatalah
rakannya kepadanya, semasa dia berbincang dengannya: Patutkah engkau
kufur ingkar kepada Allah yang menciptakan engkau dari tanah, kemudian
dari air benih, kemudian Dia membentukmu dengan sempurna sebagai seorang
lelaki? (37) Tetapi
aku sendiri percaya dan yakin dengan sepenuhnya bahawa Dialah Allah,
Tuhanku dan aku tidak sekutukan sesuatu pun dengan Tuhanku. (38) Dan
sepatutnya semasa engkau masuk ke kebunmu, berkata: (Semuanya ialah
barang yang dikehendaki Allah)! (tiada daya dan upaya melainkan dengan
pertolongan Allah)? Kalau engkau memandang aku sangat kurang tentang
harta dan anak berbanding denganmu. (39) Maka
mudah-mudahan Tuhanku akan mengurniakan daku lebih baik daripada
kebunmu, dan (aku bimbang) Dia akan menimpakannya dengan bala, bencana
dari langit, sehinggalah menjadilah kebunmu itu tanah yang licin tandus.
(40) Ataupun
air kebun itu akan menjadi kering ditelan bumi, maka dengan yang
demikian, engkau tidak akan dapat mencarinya lagi. (41) Dan
segala tanaman serta hartabendanya itupun dibinasakan, lalu jadilah dia
membalik-balikkan kedua tapak tangannya (kerana menyesal) terhadap
segala perbelanjaan yang telah dibelanjakannya pada kebun-kebunnya,
sedang kebun-kebun itu runtuh junjung-junjung tanamannya; sambil dia
berkata: Alangkah baiknya kalau aku tidak sekutukan sesuatupun dengan
Tuhanku! (42) Dan
dia tidak mendapat sebarang golongan yang boleh menolongnya, selain
dari Allah dan dia pula tidak dapat membela dirinya sendiri. (43) Pada
saat yang sedemikian itu kekuasaan memberi pertolongan hanya tertentu
bagi Allah, Tuhan yang sebenar-benarnya; Dialah sebaik-baik pemberi
pahala, dan sebaik-baik pemberi kesudahan yang berbahagia (kepada
hamba-hambaNya yang taat). (44) Dan
kemukakanlah kepada mereka misal perbandingan: Kehidupan dunia ini
samalah seperti air yang Kami turunkan dari langit, lalu bercampur
aduklah tanaman di bumi antara satu sama lain (dan kembang suburlah ia)
disebabkan air itu; kemudian menjadilah ia kering hancur ditiup angin
dan (ingatlah) adalah Allah Maha Kuasa atas tiap-tiap sesuatu. (45) Harta
benda dan anak pinak itu, ialah perhiasan hidup di dunia dan amal-amal
soleh yang kekal faedahnya itu lebih baik pada sisi Tuhanmu sebagai
pahala balasan, dan lebih baik sebagai asas yang memberi harapan. (46) Dan
(ingatkanlah) hari Kami bongkar dan terbangkan gunung-ganang dan engkau
akan melihat (seluruh) muka bumi terdedah nyata dan Kami himpunkan
mereka (di padang Mahsyar) sehingga Kami tidak akan tinggalkan
seorangpun dari mereka. (47) Dan
mereka tetap akan dibawa mengadap Tuhanmu dengan berbaris teratur,
(sambil dikatakan kepada mereka): Kamu sekarang telah datang kepada Kami
(berseorangan) sebagaimana Kami telah jadikan kamu pada mulanya; bahkan
kamu dahulu menyangka, bahawa kami tidak akan menjadikan bagi kamu masa
yang tertentu (untuk melaksanakan apa yang Kami telah janjikan). (48) Dan
Kitab-kitab Amal juga tetap akan dibentangkan, maka engkau akan melihat
orang-orang yang berdosa itu, merasa takut akan apa yang tersurat di
dalamnya dan mereka akan berkata: Aduhai celakanya kami, mengapa kitab
ini demikian keadaannya? Ia tidak meninggalkan yang kecil atau yang
besar, melainkan semua dihitungnya dan mereka dapati segala yang mereka
kerjakan itu sedia (tertulis di dalamnya) dan (ingatlah) Tuhanmu tidak
berlaku zalim kepada seseorangpun. (49) Dan
(ingatkanlah peristiwa) ketika Kami berfirman kepada malaikat: Sujudlah
kamu kepada Adam; lalu mereka sujud melainkan iblis; dia adalah berasal
dari golongan jin, lalu dia menderhaka terhadap perintah Tuhannya. Oleh
itu, patutkah kamu hendak menjadikan iblis dan keturunannya sebagai
sahabat-sahabat karib yang menjadi pemimpin selain daripadaku? Sedang
mereka itu ialah musuh bagi kamu. Amatlah buruknya bagi orang-orang yang
zalim: Pengganti yang mereka pilih itu. (50) Aku
tidak memanggil mereka menyaksi atau membantuKu menciptakan langit dan
bumi, dan tidak juga meminta bantuan setengahnya untuk menciptakan
setengahnya yang lain dan tidak sepatutnya Aku mengambil makhluk-makhluk
yang menyesatkan itu sebagai pembantu. (51) Dan
(ingatkanlah) masa Allah berfirman: Panggillah sekutu-sekutuKu yang
kamu katakan itu (untuk menolong kamu); lalu mereka memanggilnya, tetapi
sia-sia sahaja, kerana makhluk-makhluk itu tidak menyahut seruan mereka
dan kami jadikan untuk mereka bersama sebuah tempat azab yang
membinasakan. (52) Dan
orang-orang yang berdosa itu tetap akan melihat Neraka, maka yakinlah
mereka, bahawa mereka akan jatuh ke dalamnya dan mereka tidak akan
mendapati sebarang jalan untuk mengelakkan diri daripadanya. (53) Dan
demi sesungguhnya Kami telah huraikan dengan berbagai-bagai cara di
dalam Al-Quran ini untuk umat manusia, dari segala jenis contoh
bandingan dan sememangnya manusia itu, sejenis makhluk yang banyak
sekali bantahannya. (54) Dan
tiada yang menghalang manusia daripada beriman, ketika datang petunjuk
Al-Quran kepada mereka dan daripada memohon ampun kepada Tuhan mereka,
melainkan (kerana kedegilan mereka dan kerana mereka) menunggu didatangi
azab yang memusnahkan yang telah menimpa orang-orang dahulu atau di
datangi azab yang dilihat dan dihadapi. (55) Dan
tidak Kami mengutus Rasul-rasul, melainkan sebagai pemberi berita
gembira dan pemberi amaran dan orang-orang yang kafir membantah dengan
alasan yang salah untuk menghapuskan kebenaran dengan bantahan itu dan
mereka jadikan ayat-ayatku, dan amaran yang diberikan kepada mereka
sebagai ejek-ejekan. (56) Dan
tidaklah ada yang lebih zalim daripada orang yang diberi ingat dengan
ayat-ayat Tuhannya, lalu dia berpaling daripadanya dan lupa akan apa
yang telah dilakukan oleh kedua tangannya; sesungguhnya (disebabkan
bawaan mereka yang buruk itu) Kami jadikan tutupan berlapis-lapis atas
hati mereka, menghalang mereka daripada memahaminya dan (Kami jadikan)
pada telinga mereka penyumbat (yang menyebabkan mereka pekak) dan jika
engkau menyeru mereka kepada petunjuk, maka dengan keadaan yang
demikian, mereka tidak sekali-kali akan beroleh hidayat petunjuk
selama-lamanya. (57) Dan
Tuhanmu Maha Pengampun, lagi melimpah-limpah rahmatnya. Jika Dia mahu
menyeksa mereka (di dunia) disebabkan apa yang mereka telah usahakan,
tentulah Dia akan menyegerakan azab itu menimpa mereka; (tetapi Dia
tidak berbuat demikian) bahkan ditentukan bagi mereka satu masa yang
mereka tidak sekali-kali akan dapat sebarang tempat perlindungan, yang
lain daripadanya. (58) Dan
penduduk negeri-negeri (yang derhaka) itu Kami telah binasakan ketika
mereka melakukan kezaliman dan Kami telah tetapkan satu masa yang
tertentu bagi kebinasaan mereka. (59) Dan
(ingatkanlah peristiwa) ketika Nabi Musa berkata kepada temannya: Aku
tidak akan berhenti berjalan sehingga aku sampai di tempat pertemuan dua
laut itu atau aku berjalan terus bertahun-tahun. (60) Maka
apabila mereka berdua sampai ke tempat pertemuan dua laut itu, lupalah
mereka akan hal ikan mereka, lalu ikan itu menggelongsor menempuh
jalannya di laut, yang merupakan lorong di bawah tanah. (61) Setelah
mereka melampaui (tempat itu), berkatalah Nabi Musa kepada temannya:
Bawalah makan tengah hari kita sebenarnya kita telah mengalami penat
lelah dalam perjalanan kita ini. (62) Temannya
berkata: Tahukah apa yang telah terjadi ketika kita berehat di batu
besar itu? Sebenarnya aku lupakan hal ikan itu dan tiadalah yang
menyebabkan aku lupa daripada menyebutkan halnya kepadamu melainkan
Syaitan dan ikan itu telah menggelongsor menempuh jalannya di laut,
dengan cara yang menakjubkan. (63) Nabi Musa berkata: Itulah yang kita kehendaki; merekapun balik semula ke situ, dengan menurut jejak mereka. (64) Lalu
mereka dapati seorang dari hamba-hamba Kami yang telah kami kurniakan
kepadanya rahmat dari Kami dan Kami telah mengajarnya sejenis ilmu; dari
sisi Kami. (65) Nabi
Musa berkata kepadanya: Bolehkah aku mengikutmu, dengan syarat engkau
mengajarku dari apa yang telah diajarkan oleh Allah kepadamu, ilmu yang
menjadi petunjuk bagiku? (66) Dia menjawab: Sesungguhnya engkau (wahai Musa), tidak sekali-kali akan dapat bersabar bersamaku. (67) Dan bagaimana engkau akan sabar terhadap perkara yang engkau tidak mengetahuinya secara meliputi? (68) Nabi
Musa berkata: Engkau akan dapati aku, Insya Allah: Orang yang sabar;
dan aku tidak akan membantah sebarang perintahmu. (69) Dia
menjawab: Sekiranya engkau mengikutku, maka janganlah engkau bertanya
kepadaku akan sesuatupun sehingga aku ceritakan halnya kepadamu. (70) Lalu
berjalanlah keduanya sehingga apabila mereka naik ke sebuah perahu, dia
membocorkannya. Nabi Musa berkata: Patutkah engkau membocorkannya
sedang akibat perbuatan itu menenggelamkan penumpang-penumpangnya?
Sesungguhnya engkau telah melakukan satu perkara yang besar. (71) Dia menjawab: Bukankah aku telah katakan, bahawa engkau tidak sekali-kali akan dapat bersabar bersamaku? (72) Nabi
Musa berkata: Janganlah engkau marah akan daku disebabkan aku lupa
(akan syaratmu) dan janganlah engkau memberati daku dengan sebarang
kesukaran dalam urusanku (menuntut ilmu). (73) Kemudian
keduanya berjalan lagi sehingga apabila mereka bertemu dengan seorang
pemuda lalu dia membunuhnya. Nabi Musa berkata Patutkah engkau membunuh
satu jiwa yang bersih, yang tidak berdosa membunuh orang? Sesungguhnya
engkau telah melakukan satu perbuatan yang mungkar! (74) Dia menjawab: Bukankah, aku telah katakan kepadamu, bahawa engkau tidak sekali-kali akan dapat bersabar bersamaku? (75) Nabi
Musa berkata: Jika aku bertanya kepadamu tentang sebarang perkara
sesudah ini, maka janganlah engkau jadikan daku sahabatmu lagi;
sesungguhnya engkau telah cukup mendapat alasan-alasan berbuat demikian
disebabkan pertanyaan-pertanyaan dan bantahanku. (76) Kemudian
keduanya berjalan lagi, sehingga apabila mereka sampai kepada penduduk
sebuah bandar, mereka meminta makan kepada orang-orang di situ, lalu
orang-orang itu enggan menjamu mereka. Kemudian mereka dapati di situ
sebuah tembok yang hendak runtuh, lalu dia membinanya. Nabi Musa
berkata: Jika engkau mahu, tentulah engkau berhak mengambil upah
mengenainya! (77) Dia
menjawab: Inilah masanya perpisahan antaraku denganmu, aku akan
terangkan kepadamu maksud (kejadian-kejadian yang dimusykilkan) yang
engkau tidak dapat bersabar mengenainya. (78) Adapun
perahu itu adalah ia dipunyai oleh orang-orang miskin yang bekerja di
laut; oleh itu, aku bocorkan dengan tujuan hendak mencacatkannya, kerana
di belakang mereka nanti ada seorang raja yang merampas tiap-tiap
sebuah perahu yang tidak cacat. (79) Adapun
pemuda itu, kedua ibu bapanya adalah orang-orang yang beriman, maka
kami bimbang bahawa dia akan mendesak mereka melakukan perbuatan yang
zalim dan kufur. (80) Oleh
itu, kami ingin dan berharap, supaya Tuhan mereka gantikan bagi mereka
anak yang lebih baik daripadanya tentang kebersihan jiwa dan lebih mesra
kasih sayangnya. (81) Adapun
tembok itu pula, adalah ia dipunyai oleh dua orang anak yatim di bandar
itu dan di bawahnya ada harta terpendam kepuyaan mereka dan bapa mereka
pula adalah orang yang soleh. Maka Tuhanmu menghendaki supaya mereka
cukup umur dan dapat mengeluarkan harta mereka yang terpendam itu,
sebagai satu rahmat dari Tuhanmu (kepada mereka) dan (ingatlah) aku
tidak melakukannya menurut fikiranku sendiri. Demikianlah penjelasan
tentang maksud dan tujuan perkara-perkara yang engkau tidak dapat
bersabar mengenainya. (82) Dan
mereka bertanya kepadamu (wahai Muhammad), mengenai Zulkarnain.
Katakanlah: Aku akan bacakan kepada kamu (wahyu dari Allah yang
menerangkan) sedikit tentang perihalnya. (83) Sesungguhnya
Kami telah memberikan kepadanya kekuasaan memerintah di bumi dan Kami
beri kepadanya jalan bagi menjayakan tiap-tiap sesuatu yang
diperlukannya. (84) Lalu dia menurut jalan (yang menyampaikan maksudnya). (85) Sehingga
apabila dia sampai ke daerah matahari terbenam, dia mendapatinya
terbenam di sebuah mata air yang hitam berlumpur dan dia dapati di
sisinya satu kaum (yang kufur ingkar). Kami berfirman (dengan
mengilhamkan kepadanya): Wahai Zulkarnain! Pilihlah samada engkau hendak
menyeksa mereka atau engkau bertindak secara baik terhadap mereka. (86)
Dia
berkata: Adapun orang yang melakukan kezaliman (kufur derhaka), maka
kami akan menyeksanya; kemudian dia akan dikembalikan kepada Tuhannya,
lalu diazabkannya dengan azab seksa yang seburuk-buruknya. (87) Adapun
orang yang beriman serta beramal soleh, maka baginya balasan yang
sebaik-baiknya; dan kami akan perintahkan kepadanya perintah-perintah
kami yang tidak memberati. (88) Kemudian dia berpatah balik menurut jalan yang lain. (89) Sehingga
apabila dia sampai di daerah matahari terbit, dia mendapatinya terbit
kepada suatu kaum yang kami tidak menjadikan bagi mereka sebarang
perlindungan daripadanya. (90) Demikianlah halnya dan sesungguhnya Kami mengetahui secara meliputi akan segala yang ada padanya. (91) kemudian dia berpatah balik menurut jalan yang lain. (92) Sehingga
apabila dia sampai di antara dua gunung, dia dapati di sisinya satu
kaum yang hampir-hampir mereka tidak dapat memahami perkataan. (93) Mereka
berkata: Wahai Zulkarnain, sesungguhnya kaum Yakjuj dan Makjuj sentiasa
melakukan kerosakan di bumi; oleh itu, setujukah kiranya kami
menentukan sejumlah bayaran kepadamu (dari hasil pendapatan kami) dengan
syarat engkau membina sebuah tembok di antara kami dengan mereka? (94) Dia
menjawab: (Kekuasaan dan kekayaan) yang Tuhanku jadikan daku
menguasainya, lebih baik (dari bayaran kamu); oleh itu bantulah daku
dengan tenaga (kamu beramai-ramai) aku akan bina antara kamu dengan
mereka sebuah tembok penutup yang kukuh. (95) Bawalah
kepadaku ketul-ketul besi; sehingga apabila ia terkumpul separas
tingginya menutup lapangan antara dua gunung itu, dia pun perintahkan
mereka membakarnya dengan berkata: Tiuplah dengan alat-alat kamu
sehingga apabila ia menjadikannya merah menyala seperti api, berkatalah
dia: Bawalah tembaga cair supaya aku tuangkan atasnya. (96) Maka mereka tidak dapat memanjat tembok itu dan mereka juga tidak dapat menebuknya. (97) (Setelah
itu) berkatalah Zulkarnain: Ini ialah suatu rahmat dari Tuhanku; dalam
pada itu, apabila sampai janji Tuhanku, Dia akan menjadikan tembok itu
hancur lebur dan adalah janji Tuhanku itu benar. (98) Dan
Kami biarkan mereka pada hari itu (keluar beramai-ramai) bercampur-baur
antara satu dengan yang lain dan (kemudiannya) akan ditiup sangkakala,
lalu Kami himpunkan makhluk-makhluk seluruhnya di Padang Mahsyar. (99) Dan Kami perlihatkan Neraka Jahanam, pada hari itu kepada orang-orang kafir, dengan pendedahan yang jelas nyata; (100) (Iaitu)
orang-orang yang matanya telah tertutup daripada melihat tanda-tanda
yang membawa kepada mengingatiKu dan mereka pula tidak dapat mendengar
sama sekali. (101) Maka
adakah orang-orang kafir menyangka bahawa mereka mengambil
hamba-hambaKu sebagai makhluk-makhluk yang disembah, selain daripadaKu,
dapat menolong mereka? Sesungguhnya Kami telah sediakan Neraka Jahanam
bagi orang-orang kafir itu sebagai tempat tetamu. (102) Katakanlah (wahai Muhammad): Mahukah Kami khabarkan kepada kamu akan orang-orang yang paling rugi amal-amal perbuatannya? (103) (Iaitu)
orang-orang yang telah sia-sia amal usahanya dalam kehidupan dunia ini,
sedang mereka menyangka bahawa mereka sentiasa betul dan baik pada apa
sahaja yang mereka lakukan. (104) Merekalah
orang-orang yang kufur ingkar akan ayat-ayat Tuhan mereka dan akan
pertemuan denganNya; oleh itu gugurlah amal-amal mereka; maka akibatya
Kami tidak akan memberi sebarang timbangan untuk menilai amal mereka,
pada hari kiamat kelak. (105) (Mereka
yang bersifat) demikian, balasannya Neraka Jahanam, disebabkan mereka
kufur ingkar dan mereka pula menjadikan ayat-ayatKu dan Rasul-rasulKu
sebagai ejek-ejekan. (106) Sesungguhnya
orang-orang yang beriman dan beramal soleh, disediakan bagi mereka
Syurga-syurga Firdaus, sebagai tempat tetamu (yang serba mewah). (107) Mereka kekal di dalamnya, (dan) tidak ingin berpindah daripadanya. (108) Katakanlah
(wahai Muhammad): Kalaulah semua jenis lautan menjadi tinta untuk
menulis Kalimah-kalimah Tuhanku, sudah tentu akan habis kering lautan
itu sebelum habis Kalimah-kalimah Tuhanku, walaupun Kami tambahi lagi
dengan lautan yang sebanding dengannya, sebagai bantuan. (109) Katakanlah
(wahai Muhammad): Sesungguhnya aku hanyalah seorang manusia seperti
kamu, diwahyukan kepadaku bahawa Tuhan kamu hanyalah Tuhan Yang Satu;
Oleh itu, sesiapa yang percaya dan berharap akan pertemuan dengan
Tuhannya, hendaklah dia mengerjakan amal yang soleh dan janganlah dia
mempersekutukan sesiapapun dalam ibadatnya kepada Tuhannya. (110) Dengan nama Allah, Yang Maha Pemurah, lagi Maha Mengasihani
Tiada ulasan:
Catat Ulasan